سيتعلم الأطفال اللغة الهولندية من خلال ذهابهم إلى المدرسة ومن خلال اللعب والتفاعل مع الأطفال الآخرين الذين يتحدثون الهولندية. وكلما زاد تفاعلهم مع أطفال أكثر ازدادت سرعتهم في اتقان اللغة الهولندية. إلى جانب المدرسة والأصدقاء، والآباء الذين يلعبون كذلك دوراً مهماً في عملية تعلّم اللغة.
اللغة المستخدمة للتواصل داخل المنزل: الهولندية أم اللغة الأم؟
اللغة التي يتم استخدامها للتواصل في المنزل وتأثير ذلك على تطور المهارات اللغوية يعتمد على الحالة وعلى درجة إتقان اللغة لدى الأبوين. التطور الجيد الحاصل على اللغة الأم قد يؤثر بشكل إيجابي على عملية تعلّم اللغة الهولندية.
الآباء الذين يتحدثون بلغات أجنبية (غير اللغة الهولندية) يتكلمون بلغاتهم الأم للتواصل والتخاطب مع أطفالهم في المنزل. ومن الجيد إيلاء الاهتمام للغاتهم الأم وخصوصاً إن لم يكن الآباء يتقنون اللغة الهولندية بعد. إذ أنّ لهذا تأثيراً إيجابياً على التطور العاطفي-الاجتماعي للأطفال وذلك لأن اللغة الأم جزء من هويتهم. وإن تطورت اللغة الأم ستساعد الطفل في تعلّم مهارات لغوية أخرى ومن ضمنها المهارات اللغوية الهولندية. فلا شك أن المهارة في اللغة الأولى تتعلق بالمهارة في اللغة الثانية. وقد يتم نقل المعرفة المكتسبة الخاصةباللغة الأم نحو اللغة الهولندية. بالإضافة إلى أنّ التطور الجيد الحاصل على اللغة الأم يعزّز الفهم العام للغة والذي يسمح للأطفال بتعلم لغة ثانية.
نصائح للآباء
يستطيع الآباء مساعدة أبنائهم في تعلّم اللغة الهولندية بطرق مختلفة.
التحدث والقراءة والغناء كلها تمتلك تأثيراً كبيراً على تطوّر اللغة. ونذكر في الأسفل بعض النشاطات التي يستطيع الآباء القيام بها مع أطفالهم في المنزل. ويمكن أن يتم ذلك باللغة الهولندية، وكذلكباللغة الأم.
- قراءة الكتب بصوت عالٍ. تقوم القراءة بصوت عالٍ بزيادة مفردات الطفل وتتحداه للتفكير في بنية القصص.
- المحادثة.القيام بحوارات حول الأمور والأحداث اليومية(أثناء الطبخ، أو أثناء التواجد في المتجر مثلاً). وطرح أسئلة مفتوحة مثل: "ما الذي تتوقع أن يحدث الآن؟" أو "ما الذي يقومون ببيعه في هذا المتجر؟"
- قوموا بتأليف القصص معاً.
- تدربوا على الكتابة معاً.على سبيل المثال كتابة اسمه، أو كتابة أسماء أفراد العائلة، أو كتابة الأمور التي اختبرتموها اليوم، أو كتابة رسالة لصديق أو لأحد أفراد العائلة.
- التحدث معاً حول الكتاب الذي قرأتماه معاً. وهذا يسهّل عملية فهم القصة، ويساهم في التطور المعرفي لدى الطفل.
- التحدث معاً حول أمور تثير اهتمام الطفل. مثل السيارات، أو الحيوانات، أو غرفة اللعب، أو المدرسة، أو المغامرات، أو الغابة، أو البحر...إلخ.
- ترديد الأغاني أو القصائد، ويكون ذلك مثلاً بالاستعانة بالأقراص المضغوطة (CD) أو باليوتيوب.
- مشاهدة برامج الأطفال التي يبثّها التلفزيون الهولندي. ومن برامج الأطفال الجيدةSesamstraatوHet KlokhuisوJeugdjournaal.